الاستظلال بظلّها على ما يأتي إنشاء الله.
القراءة
وقرأ الشجرة بكسر الشين والشيرة بتبديل الجيم ياء ، وعن أبي عمرو انّه كرهها وقال : يقرأ بها برابر مكة وسودانها ، ولعلّهما لغتان فيها ، ولذا قال في القاموس : الشّجر والشجر والشجراء كجبل وعنب وصحراء وشير بالياء كعنب من النبات : ما قام على ساق أو ما سما بنفسه ، دقّ أو جلّ قاوم الشتاء أو عجز عنه ، الواحدة بهاء وبالجملة فالقراءتان شاذتان كقراءة تقربا بكسر التّاء وهذي بالياء.
المراد بالشجرة المنهيّة
وهل المراد بها شجرة الحنطة ، او خصوص السنبلة ، او الكرمة ، او التينة ، او شجرة الكافور ، او شجرة الحسد ، أو العلم علم الخير والشرّ ، او شجرة الخلد الّتي كانت الملائكة تأكل منها ، او شجرة من أكل منها أحدث ، او شجرة علم محمّد وآل محمّد ، أو غير ذلك فيه أقوال معروفة والاخبار ايضا مختلفة ففي «المجمع» مرسلا عن امير المؤمنين عليهالسلام : انّها شجرة الكافور (١) ، وفي كثير من الاخبار انّها السنبلة ، بل في أسؤلة ابن سلام عن النّبي صلىاللهعليهوآله كم أكل آدم من حبّات الشجرة؟ قال صلىاللهعليهوآله : حبّتين ، قال : وكم أكلت حواء؟ قال : حبّتين ، قال : كم للشجرة من غصن وكم طول السنبلة؟ قال : يا بن سلام كان لها ثلاثة أغصان ، وكان طول كلّ سنبلة ثلاثة أشبار ، قال فكم
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١ ص ٨٥.