خلق فيه آدم وهو يوم مبارك لطلب الحوائج ، وفي اليوم الثاني خلقت حوّاء من آدم ، يصلح للتزويج وبناء المنازل ، واليوم الثالث يوم نحس مستمرّ ، نزع عن آدم وحواء لباسهما وأخرجا من الجنّة (١).
وهي تدلّ على تعدّد الأيّام وتغايرها ، وقضيّة بعض الأخبار المتقدّمة وقوع تلك الشؤون جميعا في ساعات من يوم واحد ، ويمكن الجمع بحمل تلك الأخبار على الأيّام الدّهرية الملكوتيّة ، وهذه على الزّمانية النّاسوتية ، ويدلّ عليه ما مرّ عن «العلل» و «الأمالي» عن النّبي صلىاللهعليهوآله حيث قال : وامّا صلاة المغرب (٢) ، آه.
مكان هبوط آدم وحوّاء
وأمّا مهبطهما فظاهر كثير من الأخبار أنّه الصّفا والمروة ففي «تفسير القمي» وغيره عن الصادق عليهالسلام قال : فهبط آدم على الصّفا ، وإنّما سمّيت الصّفاء لأنّ صفوة الله نزل عليها ونزلت حوّاء على المروة ، وإنّما سمّيت المروة لأنّ المرأة نزلت عليها فبقي آدم أربعين صباحا ساجدا يبكي على الجنّة فنزل عليه جبرئيل عليهالسلام فقال يا آدم ألم يخلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته؟ قال : بلى قال : وأمرك أن لا تأكل من الشجرة فلم عصيته؟ قال : يا جبرئيل إنّ إبليس حلف لي بالله انّه لي ناصح وما ظننت انّ خلقا يحلف بالله كاذبا (٣).
وفي «تفسير العيّاشي» عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : انّما كان
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٥٩ ص ٥٦ ـ ٥٧ ـ ٥٨ عن الدروع الواقية.
(٢) علل الشرائع : ص ٣٣٧.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ص ٤٤ وعنه البحار ج ١١ ص ١٦٣ ح ٧.