والدّم والبلغم قال : فجالت الملائكة عليها وهي الشمال والصباء والجنوب والدبّور فأجروا فيها الطبائع الاربعة قال والرّيح في الطبائع الأربعة في البدن من ناحية الشمال قال والبلغم في الطبائع الأربعة في البدن من ناحية الصبا قال والمرة في الطبائع في البدن من ناحية الدّبور قال والدّم في الطبائع الاربعة في البدن من ناحية الجنوب قال فاستقلت النّسمة وكمل البدن قال فلزمه من ناحية الرّيح حبّ الحياة وطول الأمل والحرص ولزمه من ناحية البلغم حبّ الطعام والشراب واللين والرفق ولزمه من ناحية المرة الغضب والسفه والشيطنة والتجبر والتمرّد والفجلة ولزمه من ناحية الدّم حبّ النّساء واللّذات وركوب المحارم والشهوات قال عمرو بن أبي المقدام أخبرني جابر أن أبا جعفر عليهالسلام قال : وجدناه في كتاب من كتب عليّ عليهالسلام (١).
أقول ورواه القمي بأدنى تغيير مع اشتماله على زيادة ونقصان (٢) ولعلّنا نورده بعبارته ان شاء في سورة الحجر.
في حقيقة الملائكة
ثالثها : في الإشارة الى حقيقة الملائكة وأصنافها ووجودها في الجملة من ضروريّ الدّين عند جميع المسلمين بل كثير من الملّيّين ، فيجب الايمان بها والتّصديق بوجودها.
قال الله سبحانه : (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ) (٣)
__________________
(١) علل الشرائع : ص ١٠٤ ـ ١٠٦ وعمرو بن أبي المقدام هو عمرو بن ثابت بن هرمز ، يروي الكثير عن الإمامين الهمامين الباقر والصادق عليهماالسلام توفي سنة (١٧٢) ه
(٢) تفسير القمي : ج ١ ص ٣٦.
(٣) البقرة : ٢٨٥.