الباب السادس
شبهات حول نزول القرآن
على سبعة أحرف ، وتفنيدها.
الشبهة الأولى :
إن في القرآن اختلافا ، وتناقضا تثبته أحاديث نزول القرآن على سبعة أحرف. ودليل ذلك أنّ هذه الأحاديث تفيد الاختلاف في القرآن. وهذا يتناقض مع نفي القرآن لأي اختلاف مصداق قوله تعالى : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) سورة النساء آية ٨٢.
وسؤال أصحاب الشبهة يتمثل في : كيف توفق بين نفي القرآن لأي اختلاف فيه ، وبين تأكيد وتثبيت أحاديث نزول القرآن على سبعة أحرف لذلك الاختلاف؟ فهذا هو عين التناقض. فلو نزل القرآن على حرف واحد ، لما كان هناك اختلاف!!.
تفنيد هذه الشبهة :
في الحقيقة لا توجد شواهد تناقض أو معالم اختلاف. وما مصدر