وتتناول معنى : الحماية ، والظل للمؤمن المزكّي. مصداق قوله (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «ظل المؤمن يوم القيامة صدقته». رواه أحمد.
وتتناول معنى : دفع السوء ، والشر. مصداق قوله (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «الصّدقة تسدّ سبعين بابا من السوء». رواه الطبراني.
وتتناول معنى : تفريج الكرب ، واستجابة الدعوى.
مصداق قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أراد أن تستجاب دعوته ، وأن تكشف كربته ، فليفرّج عن معسر». رواه أحمد.
وتتناول معنى : حسن الخلافة على التركة.
مصداق قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما أحسن عبد الصّدقة إلّا أحسن الله الخلافة على تركته». رواه أحمد.
وهكذا ، فإنّنا نرى أنّ مفهوم الزكاة في الدلالة يتناول معاني السمو في الطهارة ، والبركة ، والحصانة ، والفلاح للمال ، والإنسان.
فالمسلم الذي يخرج الزكاة تطهر نفسه من الشح ، وإثم الحرام ، ويبارك له في ماله وأهله وتركته. وكذلك المسلم الذي تدفع إليه الزكاة تطهر نفسه من إثم الحرام باكتساب المال من الحرام ، وتطهر نفسه من إثم الحقد ، والغل ، والحسد ، والسرقة ، والثأر ، ويحل محلها الرضا والقناعة في نفسه.
ولنا التساؤل هنا : إذا كانت هذه دلالات الزكاة فأين دلالات الضريبة من مثل هذه المعاني السامية؟!!.
إنّ دلالة الضريبة على النقيض من دلالة الزكاة. فدلالة الضريبة تعني : المغرم ، والنقص ، والعبء ، والذل ، والمهانة ، والصغار ، مصداق قوله تعالى : (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ) سورة التوبة آية ٢٩.
ولنا القول أيضا : إنّ الاختلاف في دلالات المعنى بين الزكاة