خاتمة الكتاب
لقد أوضحت لنا هذه الدراسة أصالة قرآننا قرآن ربنا ، معجزة رسولنا إلى أبد الآبدين ، وكيف تتحطم دوما على صخرته في الإعجاز كل محاولات الهدم ، والدس ، والطعن ، والنيل من فضائله ، وهداياته ، وأحكامه ، وتطبيقاته. وأنّه الكتاب الرباني الوحيد الذي تتلاشى أمامه بدع الضالين ، وشبهات الحاقدين ، سواء حول وحيه ، أو جمعه ، أو كتابته ، أو تواتره ، أو مكيه ومدنيه ، أو سبعة أحرفه ، أو محكمه ومتشابهه ، أو نسخه ، أو ترجمته ، أو إعجازه ، أو تطبيقه ، أو صلاحيته.
وهكذا أبانت لنا هذه الدراسة صموده بإعجازه أمام شبهات الباطل من أهل الكفر من صليبيين ، ويهود ، ومجوس ، وشيوعيين ، وملحدين ، ووجوديين ، وبوذيين ، ووثنيين. فما من شبهة كفر إلّا وقد فنّدها ، وما من حجة إلحاد إلّا أبطلها ، وما من دسيسة حقد إلّا رد كيدها ، وما من تفاهة علم إلّا سخر منها ، وما من دعوى كذب إلّا كشفها ، وما من سند علماني إلّا أبطله وأفحمه. وهكذا مكر أولئك يبور.
ولقد أثبتت هذه الدراسة إعجاز قرآن ربنا في عقيدة التوحيد ،