الباب الرابع
شبهات حول تواتر القرآن ، وتفنيدها
الشبهة الأولى :
إنّ القرآن غير متواتر جميعه ، ودليل ذلك أن البسملة عند من يعتبرها قرآنا في بداية السور القرآنية لم يجر التحدي بها ، في حين أن القرآن المتحدى به هو المتواتر. فالبسملة لا يتحدى بها ، فهي غير معجزة ، ولا يتحقق فيها أنّها أصل لأحكام فكيف إذن تكون متواترة؟!!
تفنيد هذه الشبهة :
أولا : إن التحدي بالقرآن ليكون معجزا هو ما يكون أقله ثلاث آيات أي سورة واحدة ، والتحدي بالبسملة كقرآن إنّما يكون بإضافتها إلى آيتين أخريين ليتألف من الثلاثة قرآنا معجزا ، ومتحدى به ، وهذا متواتر في نقله وحفظه.
ثانيا : إنّ التحدي بالبسملة إنّما يتعلق بنظمها ، وبذلك تتناولها