الإسلام ، سار بالناس في خلافته سيرة حسنة ، وفتح الله له الفتوح ، وكان قويا في دين الله ، وأخباره ومناقبه لا تحصى ، استشهد سنة (٢٢ ه) (١).
المبحث الثاني
رواة الإمام الباقر (عليهالسلام)
أن ثمرة هذا البحث قدمناها لاعتمد من كان أغلب أئمة العلم في الجرح والتعديل على توثيقه واعامل رواياته على هذا الاساس ، أما المختلف فيه فالاحظ الاغلب وإلا فمن اجمع العلماء على تضعيفه أو كان الاغلب على ذلك من الفريقين اخضعت روايته لمعايير نقد المتن ، ولقد أخذ عن الإمام الباقر (عليهالسلام) وروى عنه عدد كبير من التابعين واتباعهم ، وقد اوصل أحد الباحثين المعصارين من روى عنه إلى (٤٨٢) رجل في مختلف العلوم القرآنية والتفسيرية والحديثية والفقهية (٢). وقد اخترت منهم من روى عنه فقط في علوم القرآن والتفسير دون من روى فيما هو غير ذلك وهم :
١ ـ أبان بن تغلب
ابن رباح ، أبو سعيد البكري ، الجريري ، مولى بني جرير بن عبادة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكاشة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل (٣).
ولد بالكوفة ، وكان من ابرز علماء عصره ، روى عن الإمام علي بن الحسين وأبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق ، قال له الإمام الباقر : اجلس في مسجد المدينة وأفت الناس فإني أحب أن أرى في شيعتي مثلك (٤).
__________________
(١) انظر مصادر ترجمته : الاستيعاب ، ابن عبد البر ، ٢ / ٢٥٨+ تذكرة الحفاظ ، الذهبي ، ١ / ٥+ الإصابة العسقلاني ، ٢ / ٥١٨.
(٢) ظ : حياة الإمام الباقر (عليهالسلام) باقر شريف القرشي ، ٢ / ١٩١ ـ ٣٨٢.
(٣) الطبقات الكبرى ، ابن سعد ، ٦ / ٣٦٠+ الفهرست ، الشيخ الطوسي ، ١٧+ الخلاصة ، العلامة الحلي ، ٢١.
(٤) معجم الأدباء ، ياقوت الحموي ، ١ / ١٠٨+ شعب المقال ، النراقي ، ٣١+ معجم رجال الحديث ، الخوئي ، ١ / ٢١ ـ ٢٢.