أما عن وثاقته ، فقد وثقه علماء الرجال من الإمامية ، فأورد الخوئي عدة روايات تخبر عن وثاقته (١) ، وروى الصفار بسنده عنه أنه قال : اشتقت إلى أبي جعفر (عليهالسلام) ، وأنا بمكة فقدمت المدينة وما قدمت إلا شوقا إليه فأصابني تلك الليلة مطر وبرد شديد فانتهيت إلى بابه نصف الليل فقلت : ما أطرقه هذه الساعة وأنتظر حتى أصبح وإني لمتفكر في ذلك إذ سمعته يقول : يا جارية ، افتحي الباب لابن عطاء فقد أصابه في هذه الليلة برد وأذى ، قال : فجاءت ، ففتحت الباب فدخلت عليه (عليهالسلام) (٢). ووثقه العلامة الحلي فقال : هو وإخوته عبد الملك وعريفا نجباء من أصحاب الإمام أبي جعفر والإمام أبي عبد الله (عليهماالسلام) (٣).
أما علماء الرجال من الجمهور فقد وثقوه أيضا ، فقال الذهبي : صدوق إن شاء الله (٤) ، وقال الترمذي : ثقة عند أهل الحديث ، وقال الدوري عن ابن معين : عبد الله بن عطاء وصاحب بن بريدة ثقة ، وذكره ابن حبان في الثقاة (٥). إذن هو ثقة لإجماع علماء الجرح والتعديل من الفريقين على توثيقه.
٤٢ ـ عبد الله بن كيسان
روى عن الإمامين الباقر والصادق ، وروى عنه عثمان بن يوسف (٦).
أما عن وثاقته فلم أجد عنه شيئا في كتب الرجال عند الإمامية سوى الخوئي فقد توقف فيه (٧).
أما علماء الرجال من الجمهور ، فقد وثقه ابن داود وقال عنه : إنه ثبت ، وذكره ابن حبان في الثقاة (٨) ، ولم ترد لهذا الرجل سوى رواية تفسيرية واحدة عن الإمام الباقر (عليهالسلام) موجودة في تفسير القمي.
__________________
(١) معجم رجال الحديث ، الخوئي ، ١٠ / ٢٦٨.
(٢) بصائر الدرجات ، الصفار ، ١٥٢.
(٣) الخلاصة ، العلامة الحلي ، ١٠٧.
(٤) ميزان الاعتدال ، الذهبي ، ٢ / ٤٠٦.
(٥) تهذيب التهذيب ، العسقلاني ، ٥ / ٣٢٣.
(٦) معجم رجال الحديث ، الخوئي ، ١٠ / ٣٠٢.
(٧) المصدر نفسه ، ١٠ / ٣٠٢ ـ ٣٠٢.
(٨) ميزان الاعتدال ، الذهبي ، ٢ / ٤٧٤.