٤ ـ وروى أبو بصير قال : قلت لأبي جعفر (عليهالسلام) : إذا قرأت القرآن فرفعت صوتي جاءني الشيطان فقال : إنما ترائي أهلك والناس ، فقال الإمام الباقر : يا أبا محمد اقرأ قراءة ما بين القراءتين ، تسمع أهلك ، ورجع بالقرآن صوتك فان الله يحب الصوت الحسن يرجع فيه ترجيعا (١).
* المطلب الثاني : ما ورد عنه في فضل آيات أو سور بعينها :
١ ـ أخرج السيوطي عن أبي جعفر بن علي قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : بسم الله الرحمن الرحيم مفتاح كل كتاب (٢).
٢ ـ وأخرج السيوطي أيضا عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال : لم كتمتم بسم الله الرحمن الرحيم نعم الاسم والله كتموا ، فان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) كان إذا دخل منزله اجتمعت قريش فيجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها فتولي قريش فرارا ، فأنزل الله : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً)(٣)(٤).
٣ ـ وأخرج محمد بن يعقوب بسند صحيح عن فرات بن الاحنف قال : سمعت أبا جعفر الباقر يقول : أول كتاب نزل من السماء بسم الله الرحمن الرحيم ، فإذا قرأت بسم الله الرحمن الرحيم فلا تبالي أن لا تستعيذ ، وإذا قرأت بسم الله الرحمن الرحيم سترك فيما بين السموات والأرض (٥).
٤ ـ أخرج الشيخ الطوسي بإسناد صحيح عن الإمام الصادق عن أبيه الباقر قال : بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى الاسم الأعظم من ناظر العين إلى بياضها (٦).
__________________
(١) أصول الكافي ، الكليني ، ١ / ٣٧٢.
(٢) الدر المنثور ، السيوطي ، ١ / ١٠.
(٣) الاسراء / ٤٦.
(٤) الدر المنثور ، السيوطي ، ٤ / ١٨٧.
(٥) أصول الكافي ، الكليني ، ٧ / ٣٢٠+ تفسير نور الثقلين ، العروسي الحويزي ، ١ / ٥.
(٦) تهذيب الأحكام ، الطوسي ، ٢ / ١٢+ تفسير نور الثقلين ، العروسي الحويزي ، ١ / ٨. وأخرج السيوطي عن ابن عباس : أن عثمان بن عفان (رضي الله عنه) سأل النبي (صلىاللهعليهوآله) عن بسم الله الرحمن الرحيم فقال : هو اسم من أسماء الله تعالى وما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العين وبياضها من القرب. الدر المنثور ، السيوطي ، ١ / ٨.