وأما السيدات من بنات الإمام الباقر (عليهالسلام) فهن : السيدة زينب وأمها أم ولد ، والسيدة أم سلمة وأمها أم ولد أيضا (١) ، وقيل أن بناته هن زينب الكبرى وزينب الصغرى وأم كلثوم (٢). إلا أن الراجح بين العلماء هو القول الأول لقول أغلب العلماء.
وقد نقل أن ابنته أم سلمة مرض أحد ولدها فهرعت إلى الإمام فزعة فأمرها أن تصعد فوق سطح البيت وتصلي ركعتين وتدعو بهذا الدعاء : اللهم إنك وهبته لي ، ولم يكن شيئا ، اللهم وإني أستوهبكه فاعرنيه ، ففعلت ذلك فعافاه الله (٣).
وأخيرا انتهى البحث عن أسرة الإمام أبي جعفر الباقر (عليهالسلام) ، وكان فيه من الإيجاز ما لم يخل به أو يجعله فاقدا لمعلومة ما والذي دعانا لهذا الإيجاز هو ما قلناه في المقدمة هو أن بعض الباحثين قد استوفوا حياته الشخصية فلا نزيد على ما كتبوه في ذلك بل نكتفي بما تقدم.
المبحث الرابع
صفاته وتكامل شخصيته
* المطلب الأول : صفته في خلقه ولباسه :
أولا : صفته في خلقه
ذكر بعض المترجمين للإمام الباقر (عليهالسلام) أوصافه الجسدية والخلقية ، غير أنها لم تكن بالكافية في بابها مما اضطرنا إلى ذكر نصوص أخرى عن لباسه من جبة وعمامة وغير ذلك لكي نستطيع أن نقرب صورة الإمام أبي جعفر الباقر (عليهالسلام)
__________________
(١) الطبقات الكبرى ، ابن سعد ، ٥ / ٢٣٠+ مخطوطة مرآة الزمان ، سبط ابن الجوزي ، ٥ / الورقة ٨٧.
(٢) صفوة الصفوة ، ٢ / ٦٢+ الطبقات الكبرى ، ابن سعد ، ٥ / ٢٩٨.
(٣) سفينة البحار ، عباس القمي ، ١ / ٣٠٩+ بصائر الدرجات ، ابن الصفار ، ٩٢.