إبراهيم في تفسيره بإسناده عن مولانا الصادق قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعلي : القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس ، فخذوه واجمعوه ولا تضيّعوه كما ضيّعت اليهود التوراة».
ثمّ ذكر كلام الشيخ الصدوق في (الاعتقادات) بطوله ثم قال : «وأما تأويل أهل البيت أكثر الآيات القرآنية بفضائلهم ومثالب أعدائهم فلا إشكال فيه ، إذ التأويل لا ينافي التفسير ، وإرادة معنى لا تنافي إرادة معنى آخر ، وسبب النزول لا يخصّص» (١).
ثمّ استشهد لذلك بخبر في الكافي عن الصادق عليهالسلام. ولعلّنا نورد محل الحاجة من عبارته كاملة فيما بعد.
ترجمة العاملي
٤ ـ الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي ، المتوفى في سنة ١١٠٤.
قال الشيخ يوسف البحراني عنه : «كان عالما فاضلا محدّثا أخباريا» (٢).
وقال الخونساري «شيخنا الحر العاملي الأخباري ، هو صاحب كتاب وسائل الشيعة ، وأحد المحمّدين الثلاثة المتأخرين الجامعين لأحاديث هذه الشريعة» (٣).
وقال المامقاني : «هو من أجلّة المحدّثين ومتّقي الأخباريّين» (٤).
روى بعض أخبار تحريف القرآن في كتابيه (إثبات الهداة بالنصوص
__________________
(١) علم اليقين ١ : ٥٦٢ ـ ٥٦٩.
(٢) لؤلؤة البحرين : ٧٦.
(٣) روضات الجنات : ٤٦٦.
(٤) مقباس الهداية : ١٢٠.