والتعديل للرجال الذي ينسب إليه هل كان قبل التبصّر أو بعده» (١).
فهو ـ وإن كان ثقة في نفسه ـ يروي عن الضعفاء كثيرا ، وأخبار تفسيره مراسيل كما هو معلوم ، ويتلخص عدم صحة نسبة القول بالتحريف إليه ، وعدم جواز الاعتماد على أخبار تفسيره في هذا المضمار.
الصفّار
٢ ـ الشيخ محمد بن الحسن بن فروخ الصفار القمي ، الثقة الثبت المعتمد عند جميع علماء الرجال ، ولا حاجة إلى نقل نصوص كلماتهم.
روى هذا الشيخ بعض الأخبار المذكورة سابقا في كتابه (بصائر الدرجات) ولكن لا وجه لنسبة القول بالتحريف إليه ، وقد تكلّمنا هناك على تلك الأخبار سندا ومتنا على ضوء كلمات علماء الحديث والرجال ، ومن الضروري النظر في أسانيد أخبار كتابه (بصائر الدرجات) ومعانيها كسائر الكتب الحديثيّة.
الكشي
٣ ـ الشيخ أبو عمرو محمد بن عمر الكشي صاحب كتاب (الرجال).
قال النجاشي «كان ثقة عينا ، روى عن الضعفاء كثيرا ، وصحب العياشي ، وأخذ عنه وتخرّج عليه في داره التي كانت مرتعا للشيعة وأهل العلم ، له كتاب
__________________
(١) تنقيح المقال ٣ : ١٨٣.