العالمين» (١).
وهذا أيضا ممّا رواه الشيعة في كتبهم بطرقهم.
حول «آيتين سقطتا من المصحف»
روى الحافظ جلال الدين السيوطي عن أبي سفيان الكلاعي : «أنّ مسلمة ابن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم : أخبروني بآيتين من القرآن لم تكتبا في المصحف ، فلم يخبروه ـ وعندهم أبو الكنود وسعد بن مالك ـ.
قال لي مسلمة : «إنّ الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، ألا أبشروا أنتم المفلحون.
والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم ، اولئك لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعلمون» (٢).
وظاهر هذا الحديث : أنّ مسلمة كان يعتقد بأنّ الآيتين من آيات القرآن الحكيم حقيقة ، ولكن سقطتا ولم تكتبا في المصحف.
ولو لم تكن الآيتان من القرآن العظيم لردّ عليه الحاضرون ذلك ، وكان عذرا لهم في عدم إخبارهم إيّاه عن الآيتين أو جهلهم به.
حول «عدد حروف القرآن»
روى الحافظ السيوطي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب أنّه قال : «لا
__________________
(١) تفسير الثعلبي ـ مخطوط ـ.
(٢) الإتقان في علوم القرآن ٣ : ٨٤.