كانت مع فلان ، قتل يوم اليمامة ، فقال : إنّا لله ... وأمر بجمع القرآن ، فكان أول من جمعه في المصحف» (١).
٦ ـ أخرج ابن أبي داود بإسناده عن علي عليهالسلام قال : «أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر ، إنّ أبا بكر أوّل من جمع كتاب الله» (٢).
الشبهات النّاشئة عن هذه الأحاديث
هذه طائفة من الأحاديث في كيفيّة جمع القرآن ، ومن أراد المزيد فليراجع أبواب جمع القرآن وغيرها من المظان ، في الصحاح وغيرها ككنز العمّال والإتقان.
وفي هذه الأحاديث شبهات حول القرآن :
الشبهة الأولى :
جمع القرآن بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لقد دلّت هذه الأحاديث على أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد قبض ولمّا يجمع القرآن ، ففي واحد منها يقول زيد بن ثابت لأبي بكر بعد أن أمره بجمع القرآن : «كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله» وفي آخر يقول : «قبض رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ولم يكن القرآن جمع في شيء» وقد تقدّم عن عائشة أنّها قالت بالنسبة إلى بعض الآيات : «كان في صحيفة تحت سريري ،
__________________
(١) الإتقان في علوم القرآن ١ : ٢٠٤.
(٢) الإتقان في علوم القرآن ١ : ٢٠٤.