يذكروا لها محملا وجيها أو تأويلا مقبولا ...
وممّن التزم بنقل الصحاح من هؤلاء :
١ ـ مالك بن أنس
لقد اشترط مالك في كتابه (الموطّأ) الصحّة ، ولذلك استشكل بعض الأئمة إطلاق أصحيّة كتاب البخاري مع اشتراك البخاري ومالك في اشتراط الصحّة والمبالغة في التحرّي والتثبّت (١).
وقال الشافعي : «ما أعلم في الأرض كتابا في العلم أكثر صوابا من كتاب مالك» (٢).
وقال الحافظ مغلطاي : «أول من صنّف الصحيح مالك» (٣).
وقال الحافظ ابن حجر : «كتاب مالك صحيح عنده وعند من يقلّده على ما اقتضاه نظره من الاحتجاج بالمرسل والمنقطع وغيرهما» (٤).
٢ ـ أحمد بن حنبل
قال أحمد في وصف مسنده :
«إنّ هذا كتاب قد جمعته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألف ، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فارجعوا إليه ، فإن كان
__________________
(١) هدى الساري ١ : ٢١.
(٢) مقدّمة ابن الصلاح : ١٤ وغيره.
(٣) تنوير الحوالك : ٨.
(٤) تنوير الحوالك : ٨.