عنه صريحا ...» (١).
وقال ابن الصلاح : «أول من صنّف في الصحيح : البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ، وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجّاج القشيري ، ومسلم مع أنّه أخذ عن البخاري واستفاد منه فإنّه يشارك البخاري في كثير من شيوخه ، وكتاباهما أصحّ الكتب بعد كتاب الله العزيز ... ثمّ إنّ كتاب البخاري أصحّ الكتابين صحيحا وأكثرهما فوائد ...» (٢).
وقد نقل هذا الحافظ ابن حجر وأثبت أصحيّة كتاب البخاري من كتاب مسلم ، وذكر أنّ هذا ممّا اتّفق عليه العلماء ، واستشهد بكلمات الأئمّة على ذلك (٣).
وكذا الحافظ النووي في التقريب ، ووافقه الحافظ السيوطي في شرحه وقال : «وعليه الجمهور ، لأنّه أشدّ اتصالا وأتقن رجالا ...» (٤).
٤ ـ مسلم بن الحجّاج النيسابوري
وقال مسلم : «ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا ، إنّما وضعت ما أجمعوا عليه» (٥).
وقال : «لو أنّ أهل الحديث يكتبون مائتي سنة الحديث فمدارهم على هذا المسند ـ يعني صحيحه ـ» (٦).
__________________
(١) هدى الساري ١ : ١٩.
(٢) مقدّمة ابن الصلاح : ١٣ ـ ١٤.
(٣) هدى الساري ١ : ٢١.
(٤) تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي ١ : ٨٨ ـ ٩١.
(٥) مقدّمة ابن الصلاح : ١٦ ، تدريب الراوي ١ : ٩٨.
(٦) المنهاج في شرح مسلم ١ : ٢٢ هامش إرشاد الساري.