[وآله] وسلّم أنّه قال : من شرب الخمر فاجلدوه ، فإن عاد في الرابعة فاقتلوه.
قال : وقد بيّنّا علّة الحديثين جميعا في الكتاب».
قال المباركفوري : «قلت : قد تعقّب الملّا معين في كتابه (دراسات اللبيب) على كلام الترمذي هذا ، وقد أثبت أنّ هذين الحديثين كليهما معمول به ، والحقّ مع الملّا معين عندي والله تعالى أعلم» (١).
هذا ، وقد جاء في مقدّمة تحفة الأحوذي فصل «في بيان أنّه ليس في جامع الترمذي حديث موضوع» (٢).
وجامع الترمذي من الكتب الستّة الصحاح عند أهل السنّة بلا خلاف بينهم ، غير أنّهم اختلفوا في رتبته هل هو بعد الصحيحين أو بعد سنن أبي داود أو بعد سنن النسائي؟ (٣).
٦ ـ أحمد بن شعيب النسائي
وكتاب النسائي أحد الصحاح الستّة بلا خلاف.
قالوا : وقد صنّف النسائي في أول أمره كتابا يقال له : «السنن الكبير» ثمّ اختصره وسمّاه «المجتبى» وسبب اختصاره : أنّ أحدا من أمراء زمانه سأله أنّ جميع أحاديث كتابك صحيح؟
قال : لا.
فأمره الأمير بتجريد الصحاح وكتابة صحيح مجرّد.
__________________
(١) مقدّمة تحفة الاحوذي : ٣٦٧.
(٢) مقدّمة تحفة الاحوذي : ٣٦٥ ـ ٣٦٧.
(٣) مقدّمة تحفة الاحوذي : ٣٦٤.