فانتخب منه «المجتنى» وأسقط منه كل حديث تكلّم في إسناده (١).
فإذا أطلق المحدّثون بقولهم : رواه النسائي ، فمرادهم هذا المختصر المسمّى بالمجتنى لا السنن الكبير (٢).
وعن الحاكم وأبي علي الحافظ والخطيب : للنسائي شرط في الرجال أشدّ من شرط مسلم (٣).
٧ ـ ابن ماجة القزويني
قال ابن ماجة : «عرضت هذه السنن على أبي زرعة فنظر فيه وقال : أظنّ إن وقع هذا في أيدي الناس تعطّلت هذه الجوامع أو أكثرها ...» (٤).
وقال المباركفوري : «وأمّا سنن ابن ماجة فهو سادس الصحاح الستّة ...» (٥).
وفي كشف الظنون : «إنّه سادس الصحاح الستّة عند بعض الأئمة» (٦).
قلت : وممّن قال بذلك الحافظان ابن طاهر وعبد الغني المقدسيان.
٨ ـ الحاكم النيسابوري
وألّف أبو عبد الله الحاكم النيسابوري كتاب «المستدرك على الصحيحين» ،
__________________
(١) جامع الاصول ١ : ١٦٦ وغيره.
(٢) مقدّمة تحفة الاحوذي : ١٣١.
(٣) مقدّمة تحفة الاحوذي : ١٣١.
(٤) تذكرة الحفّاظ ٢ : ٦٣٦.
(٥) مقدّمة تحفة الاحوذي : ١٣٤.
(٦) كشف الظنون : ١٠٠٤.