التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

قائمة الکتاب

البحث

البحث في التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

تحمیل

شارك

أحاديث جمع القرآن بين الردّ والتأويل

وأمّا الأحاديث التي رووها حول جمع القرآن ، المتضاربة فيما بينها ، والتي اعترف بعضهم كمحمد أبو زهرة بوجود روايات مدسوسة مكذوبة فيها (١) فقد يمكن الجمع بينها ، ثمّ رفع التنافي بينها وبين أدلّة عدم التحريف والبناء على أنّ القرآن مجموع في عصر النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وبأمر منه ... وإليك بيان ذلك بالتفصيل :

مراحل الجمع

لقد تضاربت روايات أهل السنّة حول جمع القرآن ، وعلى ضوئها اختلفت كلمات علمائهم ... والمتحصّل من جميعها : أنّ الجمع للقرآن كان على مراحل ثلاث ؛ الاولى : على عهد النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ حيث كتب في الرقاع والعسب ... والثانية : على عهد أبي بكر ، وكان بانتساخه من العسب والرقاع وغيرها وجعله في مكان واحد ... والثالثة : على عهد عثمان ، والذي فعله ترتيبه وحمل الناس على قراءة واحدة ... هذا ما كادت تجمع عليه كلماتهم.

والجمع في عهد النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ كان «حفظا» و «كتابة» معا ، أمّا حفظا فإنّ الّذين جمعوا القرآن في عهد النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ كثيرون (٢). وأمّا كتابة فإنّ القرآن لم يكن كاملا في الكتابة على عهده عند الّذين

__________________

(١) المعجزة الكبرى : ٣٣.

(٢) مباحث في علوم القرآن : ٦٥.