وعن أبي بكر بن أبي خيثمة : رأيت في كتاب علي بن المديني : سمعت يحيى ابن سعيد يقول : حدّثوني ـ والله ـ عن أيّوب أنّه ذكر : أنّ عكرمة لا يحسن الصلاة. قال أيّوب ، أو كان يصلّي؟!
وعن سماك ، قال : رأيت في يد عكرمة خاتما من الذهب.
وعن رشدين بن كريب : رأيت عكرمة قد اقيم قائما في لعب النرد.
٢ ـ إنّه كان يرى رأي الخوارج :
وإنّما أخذ أهل إفريقية رأي الصفرية ـ وهم من غلاة الخوارج ـ من عكرمة وذكروا أنّه نحل ذلك الرأي إلى ابن عبّاس.
وعن يحيى بن معين : إنّما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة ، لأنّ عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية.
وقال الذهبي : قد تكلّم الناس في عكرمة ، لأنّه كان يرى رأي الخوارج.
ثمّ إنّه نسب تارة إلى «الإباضية» واخرى إلى «الصفرية» وثالثة إلى «نجدة الحروري» وكأنّه كان كلّما جاء فرقة جعل نفسه منهم طمعا في دنياهم ...
قالوا : وقد طلبه والي المدينة فتغيّب عند داود بن الحصين حتى مات عنده.
٣ ـ إنّه كان كذّابا :
كذب على ابن عبّاس ، وقد أوثقه علي بن عبد الله بن العبّاس على باب كنيف الدار فقيل له : أتفعلون هذا بمولاكم؟ قال : إنّ هذا يكذب على أبي.
وعن سعيد بن المسيّب أنّه قال لمولاه : يا برد ، إيّاك أن تكذب عليّ كما يكذب عكرمة على ابن عبّاس.