ترجمة الذهلي
وترجم له الخطيب فقال : «كان أحد الأئمّة والعارفين والحفّاظ المتقنين والثقات المأمونين ، صنّف حديث الزهري وجوّده ، وقدم بغداد وجالس شيوخها وحدّث بها ، وكان الإمام أحمد بن حنبل يثني عليه وينشر فضله ، وقد حدّث عنه جماعة من الكبراء» فذكر كلمات الثناء عليه حتى نقل عن بعضهم قوله : «كان أمير المؤمنين في الحديث» (١).
والجدير بالذكر رواية البخاري عنه بالرغم ممّا كان منه في حقّه ، لكن مع تدليس في اسمه : قال الذهبي : «روى عنه خلائق منهم .. محمد بن إسماعيل البخاري ، ويدلّسه كثيرا ، لا يقول : محمد بن يحيى ، بل يقول : محمد فقط ، أو محمد ابن خالد ، أو محمد بن عبد الله ، ينسبه إلى الجدّ ويعمّي اسمه لمكان الواقع بينهما» (٢).
البخاري في كتاب (الجرح والتعديل)
٤ ـ وأورد بن أبي حاتم البخاريّ في كتاب (الجرح والتعديل) وقال ما نصّه : «قدم محمد بن إسماعيل الريّ سنة ٢٥٠ وسمع منه أبي وأبو زرعة ، وتركا حديثه عند ما كتب إليهما محمد بن يحيى أنّه أظهر عندهم بنيسابور أنّ لفظه بالقرآن
__________________
(١) تاريخ بغداد ٣ : ٤١٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٢ : ٢٧٤.