البخاري : إنّ عدّته على التحرير (٢٥١٣) حديث (١).
٧ ـ إنّ البخاري مات قبل أن يبيّض كتابه ، ولذا اختلفت نسخه ورواياته (٢).
٨ ـ إنّ البخاري لم يكن يكتب الحديث في مجلس سماعه ، بل بلده ؛ فعن البخاري أنّه قال : ربّ حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ، وربّ حديث سمعته بالشام كتبته بمصر ، فقيل له : يا أبا عبد الله بكماله؟! فسكت» (٣).
أمّا مسلم فقد «صنّف كتابه في بلده بحضور اصوله في حياة كثير من مشايخه ، فكان يتحرّ في الألفاظ ويتحرّى في السياق ...» (٤).
وبعد ، فإنّ دعوى تلقّي الامّة أحاديث الصحيحين بالقبول وقيام الإجماع على صحّتها .. لا أساس لها من الصحّة .. لما تقدّم .. ويأتي :
النووي
١ ـ النووي : «ليس كلّ حديث صحيح يجوز العمل به فضلا عن أن يكون العمل به واجبا» (٥) وقال : «وما يقوله الناس : إنّ من روى له الشيخان فقد جاز القنطرة ، هذا من التجوّه ولا يقوى» (٦).
__________________
(١) أضواء على السنّة المحمّدية : ٣٠٧.
(٢) انظر : مقدّمة فتح الباري : ٦ ، أضواء على السنّة المحمّدية : ٣٠١.
(٣) تاريخ بغداد ٢ : ١١.
(٤) مقدّمة فتح الباري : ١٠.
(٥) التقريب في علم الحديث ، عنه في منتهى الكلام في الردّ على الشيعة : ٢٧.
(٦) المنهاج في شرح صحيح مسلم ، وعنه أضواء على السنّة المحمّدية : ٣١٣ ، «والتجوّه» طلب الجاه بتكلّف.