وكان القواريري لا يرضاه.
وأكثرا من حديث «عبد الرزّاق» والاحتجاج به ، وتكلّم فيه ونسب إلى الكذب.
وأخرج مسلم عن «أسباط بن نصر» ، وتكلّم فيه أبو زرعة وغيره.
وأخرج أيضا عن «سماك بن حرب» وأكثر عنه ، وتكلّم فيه غير واحد ، وقال الإمام أحمد بن حنبل : هو مضطرب الحديث ، وضعّفه أمير المؤمنين في الحديث شعبة ، وسفيان الثوري ؛ وقال يعقوب بن شعبة : لم يكن من المتثبّتين ؛ وقال النسائي : في حديثه ضعف ؛ قال شعبة : كان سماك يقول في التفسير عكرمة ، ولو شئت لقلت له : ابن عبّاس ، لقاله ؛ وقال ابن المبارك : سماك ضعيف في الحديث ؛ وضعّفه ابن حزم قال : وكان يلقّن فيتلقّن.
وكان أبو زرعة يذمّ وضع كتاب مسلم ويقول : كيف تسمّيه الصحيح وفيه فلان وفلان ... وذكر جماعة.
وأمثال ذلك يستغرق أوراقا ، فتلك الأحاديث عندهما ولم يتلقّوهما بالقبول.
وإنّ أراد غلب ما فيهما سالم من ذلك لم يبق له حجّة» (١).
القاري
٥ ـ الشيخ علي القاري حول صحيح مسلم : «وقد وقع منه أشياء لا تقوى عند المعارضة ، وقد وضع الرشيد العطّار كتابا على الأحاديث المقطوعة فيه ،
__________________
(١) الإمتاع في أحكام السماع ، عنه في كتابنا الكبير : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار ٦ :