وبيّنها الشيخ محيي الدين في أول شرح مسلم.
وما يقوله الناس : إنّ من روى له الشيخان فقد جاز القنطرة ، هذا أيضا من التجاهل والتساهل ... فقد روى مسلم في كتابه عن الليث ...» إلى آخر ما ذكره من الأمثلة لما قاله ، بعبارات تشبه عبارات الأدفوي ... (١).
محبّ الله بن عبد الشكور
٦ ـ الشيخ محبّ الله بن عبد الشكور صاحب «مسلّم الثبوت».
عبد العلي الأنصاري
٧ ـ الشيخ عبد العلي الأنصاري الهندي ـ شارح مسلّم الثبوت ـ ، وهذا كلامه مازجا بالمتن : «(فرع : ابن الصلاح وطائفة) من الملقّبين بأهل الحديث (زعموا أنّ رواية الشيخين) محمد بن إسماعيل (البخاري ومسلم) بن الحجّاج صاحبي الصحيحين (تفيد العلم النظري ، للإجماع على أنّ للصحيحين مزيّة) على غيرهما ، وتلقّت الامّة بقبولهما ، والإجماع قطعي.
وهذا بهت ، فإنّ من رجع إلى وجدانه يعلم بالضرورة أنّ مجرّد روايتها لا يوجب اليقين البتّة ، وقد روي فيهما أخبار متناقضة ، فلو أفادت روايتهما علما لزم تحقّق النقيضين في الواقع (وهذا) أي ما ذهب إليه ابن الصلاح وأتباعه (بخلاف ما قاله الجمهور) من الفقهاء والمحدّثين ، لأنّ انعقاد الإجماع على المزيّة على غيرهما من مرويّات ثقات آخرين ممنوع ، والإجماع على مزيّتها في أنفسهما لا يفيد
__________________
(١) انظر : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الانوار ٦ :