وجاء فيما كتبه الإمام الرضا عليهالسلام للمأمون في محض الإسلام وشرائع الدين :
«وإنّ جميع ما جاء به محمد بن عبد الله هو الحق المبين ، والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه.
والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) وأنه المهيمن على الكتب كلّها ، وأنه حق من فاتحته إلى خاتمته ، نؤمن بمحكمه ومتشابهه ، وخاصّه وعامّه ، ووعده ووعيده ، وناسخه ومنسوخه ، وقصصه وأخباره ، لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله» (١).
وعن علي بن سالم عن أبيه قال : «سألت الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام فقلت له : يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن؟
فقال : هو كلام الله ، وقول الله ، وكتاب الله ، ووحي الله وتنزيله ، وهو الكتاب العزيز الذي (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)» (٢).
(٣)
قول عمر بن الخطاب : حسبنا كتاب الله
ومن الرزايا العظيمة والكوارث الفادحة التي قصمت ظهر المسلمين وأدّت
__________________
(١) عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق ٢ : ١٣٠.
(٢) الأمالي : ٥٤٥.