يجوز عند جماعة كبيرة منهم القران بين سورتين (١).
قال السيد شرف الدين :
«وصلاتهم بهذه الكيفيّة والأحكام دليل ظاهر على اعتقادهم بكون سور القرآن بأجمعها زمن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم على ما هي عليه الآن ، وإلّا لما تسنّى لهم هذا القول» (٢).
(٨)
كون القرآن مجموعا على عهد النبي (ص)
ومن الأدلّة على عدم وجود النقص في القرآن ثبوت كونه مجموعا على عهد الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، موجودا كذلك بين المسلمين كما يدل على ذلك كثير من الأخبار في كتب الفريقين ، ومن ذلك أخبار أمره صلىاللهعليهوآلهوسلم بقراءة القرآن وتدبّره وعرض ما يروى عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم عليه ... وقد تقدم بعضها ، وإنّ جماعة من الصحابة ختموا القرآن على عهده ، وتلوه ، وحفظوه ، يجد أسماءهم من راجع كتب علوم القرآن ، وإنّ جبرئيل كان يعارضه صلىاللهعليهوآلهوسلم به كل عام مرة ، وقد عارضه به عام وفاته
__________________
(١) جواهر الكلام والرياض وغيرهما. وقد ذكر جماعة من قدماء الفقهاء والمفسرين استثناء سورتي (الضحى وأ لم نشرح) وسورتي (الفيل والإيلاف) من هذا الحكم ، مصرّحين بوجوب قران كل سورة منها بصاحبتها. أنظر مفتاح الكرامة ٢ : ٣٨٥.
(٢) أجوبة مسائل جار الله : ٢٨.