مشايِخُهُ في الحَديْثِ :
الإِسْنادُ والرِّوايَةُ مِنَ خَصائِصِ الأُمَّةِ الإِسلاميَّةِ الَّتي امتازَتْ بِها عَنْ سائِرِ الأُمَمِ وَقَدْ أوْلَتْها مِنَ الاهتِمامِ والعِنايةِ ما لا مَزِيدَ عَلَيْهِ ، ومَا انفَكَّ هذا دأبَ عُلَماءِ المُسْلِمينَ وَهِجيْرَهُمْ في قَدِيْمِ الدَّهْرِ وَحَدِيْثِه ، لا يَثْنُونَ عَنْهُ عَزْماً ، ولا يَجِدُوْنَ عَنْهُ مَصْرِفاً.
وإنَّ سيِّدَنا آيةَ اللهِ الإمامَ الشّهْرِسْتَانِي قُدِّسَ سِرُّهُ لَمِمَّنْ أُوْتيَ مَلَكَةَ (فِقْهِ الحَدِيْثَ) وَلَمْ يَقْتَصِرُ على روايَتِهِ ، وَوُهبَ بُعْدَ الغَوْرِ ، وَبَراعَةَ السَّبْرِ وَحُسْنَ التَأَتِّي ولَطافَةَ التَّهدَّي ودِقَّةَ المآخَذِ وَمَهارَةَ الغَوْصِ في استِخراج جَواهِرِ أسْرارِ المأثُوراتِ المَعْصُوميَّةِ مِنْ بِحارِ عُلُوْمِ الإسلامِ وَمعَارِفِهِ ، وَرُزِقَ مَزِيْدَ الاخْتِصاصِ باسْتِظهارِ بَدائِعِ الفَرائِدِ مِنْ مَناجِمِ كُنُوزِ سَيِّدِ المُرسَلينَ وخُلفائِهِ الأئِمَّةِ الرَّاشِدين صَلَوات اللهِ وسَلامُهُ عَلَيْهِم أجْمَعِينَ.
وَقَدِ اتَّصَلَتْ أسانِيدُهُ بـ(ثِقاتِ الرُّواة) عن طُرُقِ مَشايخه الأعلام الهُداةِ والجَهابِذَةِ المَهَرَةِ ، وَهُم جَمْعٌ وَقَفْنا مِنهُم عَلى أسْماءِ هؤلاءِ (الكِرامِ البَرَرَةِ) :
السَيَّد إسماعيلُ الصدر.
الميرزا الشَّيْخ حُسَيْن النُّوريُّ.
الشَّيْخ مُحَمَّد كاظم الآخوند الخراساني.
السَيَّد حسن الصدر.
السَيَّد مُحَمَّد ابن السَيَّد صادق الحُسيني ، آل الأمِيرِ السَيِّد عَلِيّ الكبير ، الشهير بـ(آية الله الطّباطبائي) نِسْبَةً إلى أخْوالِهِ.