قيل في نهج البلاغة
ذلك الكتاب الجليل هو جملة ما أختاره السيد الشريف الرضي رحمه الله من كلام سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. جمع متفرقه وسماه بهذا الاسم (نهج البلاغة) ولا أعلم اسماً أليق بالدلالة على معناه منهُ. وليس في وسعي أن أصف هذا الكتاب بأزيد مما دل عليه أسمه ، ولا أن آتي بشيء في بيان مزيته فوق ما أتى به صاحب الاختيار. (محمد عبده / شرح نهج البلاغة ص ٤).
ففي كتاب نهج البلاغة ، فيض من آيات التوحيد والحكمة الإلهية تتسع به دراسة كل مشتغل بالعقائد وأصول التأليه وحكمة التوحيد. (عباس محمود العقاد / عبقرية الإمام علي : ص ١٢).
لا مفر من الاعتراف بان (نهج البلاغة) له أصل ، وإلا فهو شاهد على أن الشيعة كانوا أقدر الناس على صياغة الكلام البليغ. وإني لأعتقد أن النظر في كتاب نهج البلاغة يُورث الرجولة والشهامة وعظمة النفس ، لأنه فيض من روح قهَّار واجَه المصاعب بعزائم الأسود. (الدكتور زكي مبارك / عبقرية الشريف الرضي : ج ١ ص ٢٢٣)