الشقشقية كما في نسخة الأبي ؛
قال الوزير : وذكرت عنده الخلافة فقال : لقد تقمصها ابن أبي قحافة وهو يعلم أن محلي منها محل القطب ينحدر عني السيل ولا تترقى إلى الطير ، فصبرت وفي الحلق شجي وفي العين قذى لما رأيت تراثي نهباً فلما مضى لسبيله صَیَّرها إلى أخي عدي فصيرها في ناحية خشناء تمنع مسها ويعظم كلامها فمني الناس بتلوم وتلون وزلل واعتذار ، فلما مضى لسبيله صيرها إلى ستة زعم أني أحدهما! فيالله وللشورى متى اعترض فِيَّ الريب فأقرن بهذه النظائر ، فمال رجل لضغنه وصفي آخر لصهره وقام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثله ومعلفه وقام معه بنو أبيه يهضمون مال الله هضم الإبل نبتة الربيع ، فلما أجهز عليه عمله ومضى السبيله ما راعني إلا والناس إلي سراعا كعرف الضبع وانثالوا علي من كل فج حتى وطن الحسنان وأنشق عطفاي فلما نهضت بالأمر نكثت طائفة ومرقت أخرى وفسق اخرون كأنهم لم يسمعوا كلام الله يقول : (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَادَاً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) بلى والله لقد سمعوها ولكنهم احلولت الدنيا في عيونهم وراعهم زبرجها. أما والله لولا حضور الحاضر ولزوم الطاعة وما أخذ الله على العباد أن لا يقروا كظة ظالم ولا شغب مظلوم لالقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكاس أولها ولألفيتم دنياكم هذه أهون عندي من عفطة عنز :