الشقشقية كما في إرشاد المفيد :
أم والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وأنه ليعلم أن محلي محل القطب من الرحا ينحدر عني السيل ولا يرقى إليَّ الطير لكني سدلت دونها ثوباً وطويت عنها کشحا ، وطفقت ارتاي بين أن أصول بيد جذاء أو اصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى أری تراثي نهباً ، إلى أن حضره أجله فأدلى بها إلى عمر فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشد ما تشطرا ضرعيها :
شتان ما یومي علي كورها |
|
ويوم حيان أخي جابر |
فصيرها والله في ناحية خشناء يجفومسها ويغلظ كلمها ويكثر العثار والاعتذار منها صاحبها. كراكب الصعبة أن أشنق لها خرم وإن أساس لها عسف ، فمني الناس لعمر الله يخبط وشماس وتلون واعتراض ، إلى أن حضرته الوفاة فجعلها شوری بین جماعة زعم أني أحدهم! فيالله وللشوری متى أعترض الريب فِيَّ مع الأولين منهم حتى صرت الآن أقرن بهذه النظائر ، لكني اسففت إذ اسفوا وطرت إذ طاروا صبراً على طول المحنة وانقضاء المدة ، فمال رجل لضغنه وصغى آخر لصهره مع هن وهن. إلى أن قام ثالث القوم ناجفاً حضنیه بین نثيله ومعتلفه وأسرع معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع ، إلى أن ثوت بطنته وأجهز عليه عمله فما راعني من الناس إلا وهم رسل إليَّ كعرف الضبع يسألونني أن أبايعهم