مصادر قديمة لما في نهج البلاغة :
ان من أقوى ما يجلو غيوم الشكوك والأوهام عن أفق هذه المجموعة التي حوت بين الدفة خطب الإمام وكتبه وكلماته وحول نزاهة الشريف الرضي عن إضافة شيء فيها غير مأثور لهو هذا الذي نبديه الآن ، فإنا تحصي عليك (١) عديداً من المؤلفين الاثبات الذين رووا خطب أمير المؤمنين عليهالسلام ورسائله في كتبهم من قبل أن يولد الرضي وقبل أن يخلق ؛ وهذا الفصل يعد علاوة لما فصلناه فيما سبق من أسماء الجامعين لخطبه وكتبه وكلمه.
ولقد ظفرنا على (٢) كتب قديمة العهد تشمل على كثير من خطب الإمام علي عليهالسلام ولا تعدم الخطبة سنداً أو أسانيد يجلب نحوها اعتماد النفس وهي :
١. الكافي للشيخ الكليني محمد بن يعقوب (٣) المتوفى سنة هـ ولاسيما في جزء الروضة منه ففيه عشرات من خطب الإمام ضافية الذيول موصولة الأسناد بالأسناد وكذا في كتابه الرسائل.
__________________
(١) الوجه : لَكَ.
() الوَجْه أنْ يُقالَ : ظَفِرْنا بكُتُبٍ.
(٣) ابو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي الملقب ثقة الإسلام ، قدوة الأنام ، وملاذ المحدثين العظام ، ومروج المذهب في غيبة الإمام عليه السلام ، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم. صنف الكتاب الكبير المعروف بالكليني يسمي الكافي في عشرين سنة ، وله غير كتاب الكافي كتاب الرد على القرامطة وكتاب رسائل الأئمة عليهم السلام وكتاب ما قيل في الأئمة عليهم السلام من الشعر ، توفي ببغداد سنة هـ. الكنى والألقاب : ج / .