ولأصلّينّ ولأصومنّ ولأعبدنّ ربّي عزّ وجلّ ، فأمّا رزقي فسيأتيني ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : « هذا أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم » (١).
وسأل العلاء بن كامل الصادق عليهالسلام أن يدعو له الله تعالى أن يرزقه في دعة ، فقال : « لا أدعو لك ، اطلب كما أمرك الله » (٢).
وسأل الصادق عليهالسلام عن رجل ، فقيل : أصابته حاجة ، قال : « فما يصنع اليوم؟ » قيل (٣) : في البيت يعبد ربّه عزّ وجلّ ، قال : « فمن أين قوته؟ » قيل : من عند بعض إخوانه ، فقال الصادق عليهالسلام : « والله للذي (٤) يقوته أشدّ عبادة منه » (٥).
وقال الباقر عليهالسلام : « من طلب الدنيا استعفافا عن الناس وسعيا على أهله وتعطّفا على جاره لقي الله عزّ وجلّ يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر » (٦).
مسالة ٦٣٥ : وفي طلب الرزق ثواب عظيم.
قال الله تعالى ( فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ) (٧).
وقال الباقر عليهالسلام : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : العبادة سبعون جزءا أفضلها طلب الحلال » (٨).
__________________
(١) الكافي ٥ : ٧٧ ، ١ ، التهذيب ٦ : ٣٢٣ ، ٨٨٧.
(٢) الكافي ٥ : ٧٨ ، ٣ ، التهذيب ٦ : ٣٢٤ ، ٨٨٨.
(٣) في « س ، ي » والطبعة الحجريّة : « قال » بدل « قيل ». وما أثبتناه من المصدر.
(٤) في « س ، ي » والطبعة الحجريّة : « بالله الذي ». وما أثبتناه من المصدر.
(٥) الكافي ٥ : ٧٨ ، ٤ ، التهذيب ٦ : ٣٢٤ ، ٨٨٩.
(٦) الكافي ٥ : ٧٨ ، ٥ ، التهذيب ٦ : ٣٢٤ ، ٨٩٠.
(٧) الملك : ١٥.
(٨) الكافي ٥ : ٧٨ ، ٦ ، التهذيب ٦ : ٣٢٤ ، ٨٩١.