وهل يدخل العريش الذي توضع عليه القضبان؟ الظاهر عند الجويني (١) دخوله.
والأقرب عندي : عدم الدخول.
قالت الشافعيّة : لفظ « الكرم » كلفظ « البستان » (٢).
وليس جيّدا ، فإنّ العادة والعرف والاستعمال تقتضي عدم دخول الحائط في مسمّى الكرم ، ودخوله في البستان.
ولو قال : هذه الدار بستان ، دخلت الأبنية والأشجار معا.
ولو قال : هذا الحائط بستان ، أو هذه المحوطة ، دخل الحائط المحيط وما فيه من الأشجار ، وأمّا البناء ففيه (٣) ما سبق ، كذا قال بعض الشافعيّة (٤).
ولا يظهر فرق بين الأبنية والأشجار في المحوطة ، فإمّا أن يدخلا معا أو يخرجا معا.
ويدخل المجاز والشرب في لفظ « البستان » و « الباغ » وإن لم يقل : « بحقوقه » على إشكال.
إذا قال : بعتك هذه القرية أو الدسكرة ، دخل في المبيع الأبنية
__________________
(١) العزيز شرح الوجيز ٤ : ٣٣٤ ، روضة الطالبين ٣ : ٢٠٠.
(٢) الوسيط ٣ : ١٧٣ ، العزيز شرح الوجيز ٤ : ٣٣٤ ، روضة الطالبين ٣ : ٢٠٠.
(٣) في « س ، ي » والطبعة الحجريّة : « وأمّا الشافعيّة » بدل « وأمّا البناء ففيه ».
والصحيح ما أثبتناه.
(٤) التهذيب ـ للبغوي ـ ٣ : ٣٧٦ ، العزيز شرح الوجيز ٤ : ٣٣٤ ، روضة الطالبين ٣ : ٢٠٠.