يتأجّلونه» (١) ، وروي أنّ أهل اليمن ، لمّا قدموا أيام أبي بكر الصديق (٢) رضي الله عنه سمعوا القرآن فجعلوا يبكون ، فقال أبو بكر : «هكذا كنّا ، ثمّ قست القلوب» (٣) ، وروي أنّ عمر بن الخطّاب (٤) رضي الله عنه قرأ مرة (إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ* ما لَهُ مِنْ دافِعٍ) [الطور : ٧ ، ٨] فأنّ أنّة عيد منها عشرين يوما (٥) ، قال القرطبي في «التّذكرة» (٦) : وما تقرّب
__________________
(١) أخرجه أبو داود (١ / ٢٨٠) ، كتاب : «الصلاة» ، باب : ما يجزىء الأمي والأعجمي من القراءة ، حديث (٨٣٠) ، وأحمد (٣ / ٣٩٧) ، والفريابي في «فضائل القرآن» (ص ٢٤٤) ، رقم (١٧٤) ، والآجري في «أخلاق أهل القرآن» (ص ٩٢) ، رقم (٢٨) ، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٥ / ٥٧٥ ـ ٥٧٦) ، رقم (٢٣٩٩) ، كلهم من طريق حميد الأعرج ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر مرفوعا.
وأخرجه أحمد (٣ / ٣٥٧) ، وأبو يعلى (٤ / ١٤٠) ، رقم (٢١٩٧) ، والبيهقي في «شعب الإيمان» ، (٥ / ٥٧٦ ـ ٥٧٧) ، رقم (٢٤٠٠) من طريق أسامة بن زيد الليثي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر به. وقد روي هذا الحديث عن ابن المنكدر مرسلا.
أخرجه عبد الرزاق (٣ / ٣٨٢) رقم (٦٠٣٤) ، وابن أبي شيبة (١٠ / ٤٨٠) ، رقم (١٠٠٥٣) ، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٥ / ٥٧٥) ، رقم (٢٣٩٨) ، عن ابن المنكدر ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم مرسلا.
(٢) هو : عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي .. القرشي. التيمي أبو بكر الصديق بن أبي قحافة ، خليفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
ولد بعد الفيل بسنتين وستة أشهر. هو صحابي شهير غني عن التعريف ، وقد جاءت ترجمته في مصادر يصعب حصرها في مثل هذا الموضع. توفي يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة (١٣) وله (٦٣ سنة). ينظر ترجمته في : «الاستيعاب» (٢٩٣) ، «أسد الغابة» (٦ / ٣٧) ، «الإصابة» (٤ / ١٠١) ، «المغني» (٢٨٦) ، «تجريد أسماء الصحابة» (٢ / ١٥٢) ، «الكنى والأسماء» (١ / ٦) ، «بقي بن مخلد» (٣٠) ، «الزهد لوكيع» (٩٩) ، «تاريخ الثقات» (١٩٠٦) ، «معرفة الثقات» (٢٠٩٢) ، «الأعلام» (٤ / ١٠٢) ، «تهذيب الكمال» (٣ / ١٥٨٩) ، «تهذيب التهذيب» (١٢ / ٤٣) ، «تقريب التهذيب» (٢ / ٤٠١) ، «تذكرة الحفاظ» (١ / ٢) ، «شرف أصحاب الحديث» (٣٥ ، ٩٠) ، «أصحاب بدر» (٤١) ، «التحفة اللطيفة» (٢ / ٣٥٨) ، «تاريخ الإسلام» (٢ / ٩٧) «الرياض المستطابة» (١٤٠) ، «صفة الصفوة» (١ / ٢٣٥)
(٣) أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (١ / ٣٣ ـ ٣٤) من طريق الأعمش عن أبي صالح به وذكره الهندي في «كنز العمال» (٤٠٩٧) وعزاه لأبي نعيم.
(٤) عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي .. أبو حفص. القرشي. العدوي. أمير المؤمنين. الفاروق.
ولد بعد «الفجار الأعظم» بأربع سنين قبل المبعث النبوي بثلاثين سنة ، وقيل : يرون ذلك. طعن يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة (٢٣) ، ودفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنة (٢٤) على أرجح الأقوال. ينظر ترجمته في : «أسد الغابة» (٤ / ١٤٥) ، «الإصابة» (٤ / ٢٧٥) ، «تجريد أسماء الصحابة» (١ / ٣٩٧) ، «الاستيعاب» (٣ / ١١٤٤) ، «الجرح والتعديل» (٦ / ١٠٥) ، «تقريب التهذيب» (٢ / ٥٤٠) ، «تهذيب التهذيب» (٧ / ٤٣٨) ، «الكاشف» (٣٠٩) ، «تاريخ جرجان» (٧٣٠)
(٥) ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ١٤٦) وعزاه إلى أبي عبيد في «فضائله».
(٦) ينظر : «التذكرة» (١ / ١٢٦)