يعني : قاطع رحم ، وفيه عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من سرّه أن يبسط له في رزقه ، وأن ينسأ له في أثره ـ فليصل رحمه» (١). ا ه ، وفي «صحيح مسلم» عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الرّحم معلّقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله» (٢) وفي رواية : «لا يدخل الجنّة قاطع» (٣) وفي طريق : «من سرّه أن يبسط عليه رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه» (٤) وخرّجه البخاريّ من طريق أبي هريرة (٥) ؛ على ما تقدّم ، وخرّج البخاريّ عن أبي هريرة عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ الله خلق الخلق ، حتّى إذا فرغ من خلقه ، قالت الرحم : هذا مقام العائذ بك من القطيعة ، قال : نعم ، أما ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك؟ قالت : بلى يا ربّ ، قال : فهو لك ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فاقرؤوا إن شئتم : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ) (٦) ، وفي رواية : قال الله «من وصلك وصلته ، ومن قطعك قطعته» (٧) انتهى.
وروى أبو داود في «سننه» عن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «قال الله عزوجل : أنا الرحمن ، وهي الرحم شققت لها من اسمي ، من وصلها وصلته ، ومن قطعها بتّته» (٨). انتهى.
__________________
ـ الرحم (٢٠٢٢٩) ، والطبراني (٢ / ١١٨ ، ١٢٠) (١٥٠٩ ، ١٥١٩) ، والحميدي (١ / ٢٥٤) (٥٥٧) ، والبخاري في «الأدب المفرد» (٢٧) باب : إثم قاطع الرحم (٦٤) ، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (٧ / ٣٠٨)
(١) روى هذا الحديث أنس بن مالك ، وأبو هريرة رضي الله عنهما.
فأما حديث أنس : أخرجه البخاري (٤ / ٣٥٣) كتاب «البيوع» باب : من أحب البسط في الرزق (٢٠٦٧) ، ومسلم (٤ / ١٩٨٢) كتاب «البر والصلة والآداب» باب : صلة الرحم وتحريم قطيعتها (٢٠ ـ ٢١ / ٢٥٥٧) ، وأبو داود (١ / ٥٢٩) كتاب «الزكاة» باب : في صلة الرحم (١٦٩٣) ، والنسائي في «الكبرى» (٦ / ٤٣٨) ، كتاب «التفسير» باب : سورة فاطر (١١٤٢٩ / ١).
وأما من طريق أبي هريرة رضي الله عنه : أخرجه البخاري (١٠ / ٤٢٩) ، كتاب «الأدب» باب : من بسط له في الرزق بصلة الرحم (٥٩٨٥)
(٢) أخرجه مسلم (٤ / ١٩٨١) ، كتاب «البر والصلة والآداب» باب : صلة الرحم وتحريم قطيعتها (١٧ / ٢٥٥٥) عن عائشة.
(٣) تقدم.
(٤) تقدم.
(٥) تقدم.
(٦) أخرجه البخاري (١٠ / ٤٣٠) ، كتاب «الأدب» باب : من وصل وصله الله ، برقم : (٥٩٨٧)
(٧) أخرجه البخاري (١٠ / ٤٣٠) ، كتاب «الأدب» باب : من وصل وصله الله ، (٥٩٩٨)
(٨) أخرجه أبو داود (١ / ٥٣٠) ، كتاب «الزكاة» باب : في صلة الرحم (١٦٩٥) ، والترمذي (٤ / ٣١٥) ، كتاب «البر والصلة» باب : ما جاء في قطيعة الرحم (١٩٠٧) ، والبيهقي (٧ / ٢٦) ، كتاب «الصدقات» باب : الرجل يقسم صدقته على قرابته وجيرانه إذا كانوا من أهل السهمين لما جاء في صلة الرحم وحق الجار.