تفسير سورة «العصر»
وهي مكّيّة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ)(٣)
قال ابن عبّاس : (الْعَصْرِ) الدهر (١) ، وقال مقاتل : العصر هي صلاة العصر ، وهي الوسطى ، أقسم الله بها (٢) ، وقال أبيّ بن كعب : سألت النبيّ صلىاللهعليهوسلم عن (وَالْعَصْرِ) فقال : «أقسم ربّكم بآخر النهار» ، و (الْإِنْسانَ) هنا اسم جنس والخسر : النّقصان وسوء الحال ، ومن كان من المؤمنين في مدّة عمره في التّواصي بالحقّ ، والصبر ، والعمل ؛ بحسب الوصاة فلا خسر معه وقد جمع الخير كلّه.
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٢ / ٦٨٥) ، (٣٧٩٠٨) عن ابن عبّاس ، وذكره البغوي (٤ / ٥٢٢) ، وابن عطية (٥ / ٥٢٠)
(٢) ذكره البغوي (٤ / ٥٢٢) ، وابن عطية (٥ / ٥٢٠)