حُسُوماً) [سورة الحاقة ، الآية : ٧] ، ويعبّر عنه في الفقه باليوم الإيجاري ، وهو المراد حيث اطلق.
واخرى : يطلق ويراد به من حين الفجر الى غروب الشمس ، ويعبّر عنه في الفقه باليوم الصومي ، قال تعالى : (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ) [سورة البقرة ، الآية : ١٩٦].
وثالثة : يراد به مجموع الليل والنهار ، كما في قوله تعالى : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ) [سورة الحج ، الآية : ٢٨] ، وقوله تعالى : (قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) [سورة الكهف ، الآية : ١٩] ، وقوله تعالى : (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ) [سورة الحج ، الآية : ٤٧].
ورابعة : يراد به مقطع خاصّ من الزمان ، سواء أكان قصيرا أم طويلا ، كما في قوله تعالى : (ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ) [سورة غافر ، الآية : ٤٩] ، وقوله تعالى : (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) [سورة يونس ، الآية : ٣] ، وقوله تعالى : (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ) [سورة آل عمران ، الآية : ١٤٠] ، وقوله تعالى : (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ) [سورة آل عمران ، الآية : ٢٤].
الخامسة : يطلق ويراد به يوم القيامة الّذي يعدّ من أعظم الأيام في الشرائع السماويّة ، وقد ذكره عزوجل في القرآن الكريم بأوصاف متعدّدة ، قال تعالى : (فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً) [سورة يس ، الآية : ٥٤] ، وقال تعالى : (إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ) [سورة يس ، الآية : ٥٥] ، وقال تعالى : (وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ) [سورة يس ، الآية : ٥٩] ، وقال تعالى : (بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ) [سورة الحديد ، الآية : ١٢] ، وقال تعالى : (يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ) [سورة إبراهيم ، الآية : ٣١].
ولأهمّيّة هذه الكلمة في الأديان الإلهيّة فقد ذكرها عزوجل في القرآن المجيد في أكثر من أربعمائة مورد بصيغها المختلفة وهيئاتها المتعدّدة.
وقد اختلف العلماء والمفسّرون في المراد من اليوم في المقام.