قائمة الکتاب
بحوث المقام
بحث أدبي : وفيه ما يتعلّق باشتقاق كلمة الوجه ، وكلمة إلى في قوله تعالى : (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ). 32
[سورة المائدة الآية : 8 ـ 14]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 15 ـ 16]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 20 ـ 26]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 27 ـ 32]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 33 ـ 34]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 35 ـ 40]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 41 ـ 47]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 48 ـ 50]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 51 ـ 53]
اعراب جملة : (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا) واختلاف المعنى
٢٩٩بحوث المقام
البحث
البحث في مواهب الرحمن في تفسير القرآن
إعدادات
مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ١١ ]
![مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ١١ ] مواهب الرحمن في تفسير القرآن](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F4079_mawaheb-alrahman-11%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ١١ ]
المؤلف :آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دفتر سماحة آية الله العظمى السبزواري
الصفحات :330
تحمیل
قوله تعالى : (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ).
الجملة في مقام بيان التقريع لحالهم وتخييب رجائهم وانعكاس تقديرهم ، لوقوع ضدّ ما كانوا يتوقّعونه ويترقّبونه ممّن تولّوهم.
واختلفوا في إعرابها ، فقيل : إنّها معطوفة على ما قبلها عطف المحلّ ، و (يقول) بالرفع على أنّه مبتدأ. وقيل : إنّها مرفوعة بغير واو على أنّها جواب سؤال محذوف تقديره : فماذا يقول المؤمنون حينئذ. وقرئ : (ويقول) بالنصب عطفا على (يأتي) ، أي : فعسى الله أن يأتي بالفتح وأن يقول. وقيل : إنّها عطف على قوله : (فَيُصْبِحُوا) ، فإنّ ندامتهم على ما أسروه في أنفسهم ، وقول المؤمنين : «أهؤلاء» جميعا تقريع لهم بعاقبة توليهم ومسارعتهم فيه.
وكيف كان ، فإنّ الجملة على كلّ حال تقريع وتوبيخ لهم كما عرفت.
أي : ويقول المؤمنون للمنافقين تعجّبا من حالهم وتقريعا لهم بعاقبة أمرهم وتبجّحا بما منّ الله على المؤمنين من الإخلاص والنصرة ، فالخطاب للمنافقين الذين في قلوبهم مرض ، واسم الإشارة لليهود والنصارى ، أي : أنّ المؤمنين يخاطبون الذين في قلوبهم مرض : أهؤلاء اليهود والنصارى الذين أقسموا بالله ببالغ الإيمان وأغلظها إنّهم لمعكم. ويمكن العكس. وقيل : إنّ المعنى : يقول المؤمنون بعضهم لبعض متعجّبين من عاقبة الذين في قلوبهم مرض : أهؤلاء الذين أقسموا بالله أغلظ الإيمان وآكدها إنّهم منكم أيها المؤمنون وعلى دينكم ، كما في قوله تعالى : (وَيَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ) ، أي : يخافون.
وجميع ذلك صحيح ، وقد ورد ما يناسبه في القرآن الكريم ، وكيفما كان فالآية الشريفة تعجيب لحالهم وتبجيل للمؤمنين وتكريم لهم ووعد بالنصرة والغلبة والجزاء الحسن ، ولا اختصاص لهذا القول بالدنيا ، بل هو صادر من المؤمنين في الآخرة بعد فضيحتهم ويأسهم وانقطاع أملهم ، بل يمكن القول بأنّ ذلك حاصل في هذه الدنيا ، فإنّ المؤمن ينظر بنور الله فيرى أنّ حال هؤلاء آيلة إلى الخسران ،