الدرس التاسع
يوم الثلاثاء ١٧ / ج ٢ / ١٣٩٩ ه
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى الميامين من آله الطاهرين
قلنا في ما سبق ان اكتشاف الابعاد الحقيقية لدور الدين في حركة التاريخ ، والمسيرة الاجتماعية للانسان ، تتوقف على تحديد وتقييم دور العنصرين او الركنين الثابتين في الصيغة ، وهما الانسان والطبيعة.
الآن نتحدث عن الانسان ، ودور الانسان في الحركة التاريخية من زاوية مفهوم القرآن الكريم.
من الواضح على ضوء المفاهيم التي قرأناها سابقا أن الانسان أو المحتوى الداخلي للانسان هو الاساس لحركة التاريخ ، وأننا ذكرنا ان حركة التاريخ تتميز عن كل الحركات الاخرى بانها حركة غائية لا سببية فقط ، ليست مشدودة الى سببها ، الى ماضيها ، بل هي مشدودة الى الغاية ، لانها حركة هادفة لها علة غائية متطلعة الى