مليون طن) من الطاقة ، نوراً وحرارة ، وينتج هذا المعمل العجيب كل يوم (٠٠٠/٣٥٠ مليون طن) من الطاقة التي تتناثر في الفضاء. ويبلغ قطر الشمس (٨١٤ ألف میل) بينما لا يصل قطر الأرض التي نعيش عليها جميعاً الّا إلى (٨ آلاف میل) ، وبذلك فان قطر الشمس يبلغ (١٨ مرة) قدر قطر الأرض ، وحجمها (٣/١ مليون مرة) مثل حجم الأرض.
ب ـ الفواصل الدقيقة والحركات المنتظمة :
أن من أهم ما يلفت النظر في المنظومة الشمسية هو المسافات الدقيقة التي تفصل الشمس عن الكواكب التابعة لها ، والحركات المنتظمة لهذه الشمس والكواكب ، وما يتولد عن ذلك ، أو يترتب عليه من الاحوال اللازمة كالفصول والليل والنهار وما شابه ذلك.
فالبعد بين الشمس والأرض يبلغ حوالي (٣ ملیون میل).
وتبعد عطارد من الشمس مثلا بـ(٣٦ مليون ميل) والزهرة بـ(٦٧ مليون ميلا) والمريخ بـ(١٤٢ مليون ميلا) ، وتبعد بلوتو عن الشمس بـ(٣٦٧١ مليون ميلا).
وهذه المسافات البعيدة بين الكواكب والشمس تكشف أيضاً عن مدى سعة الفضاء في حين تشكل منظومتنا الشمسية بأقمارها ، وكواكبها ، هذه جزءا من مجرتنا (١).
والعجيب أن هذه المنظومة مع توابعها من الكواكب ، وتوابع توابعها
__________________
(١) يقول الفلكيون والمختصون بشؤون الفضاء آن موقع منظومتنا الشمسية يبعد عن مركز المجرة بـ ٠٠٠/ ٣ سنة ضوئية والسنة الضوئية هي (٠٠٠/٠٠٠/٠٠٠/٤٦٠/٩ كیلومتر) راجع كتاب بدائع السماء ، والكون الأحدب.