فمن الألفاظ مثلا نجد : لفظ (سكر ـ sucre ـ sugar ـ zucker) ، ولفظ (الكحول ـ Alkohol) ولفظ (شفاف ـ Chiffon) .. وغيرها ..
ومن اصطلاحات الكواكب والنجوم نجد
(الغول ـ Algol) ، و (الطير ـ Attair) ، و (الذنب ـ Denab) ، و (فم الحوت ـ Fam alhaut).
حتى الرموز الفلكية انتقلت من العربية إلى غيرها ، نحو
(السّمت ـ Zenith) ، (سموت الشمس ـ Azimut) ، و (النظير ـ Nadir) ، و (المقنطرات ـ Almuqantarat).
لقد حدا هذا بكثير من المنصفين من علماء الغرب أنفسهم إلى الاعتراف بفضل العرب والمسلمين على حضارتهم ونهضتهم الحديثة ، فيقول أحدهم وهو سيديو : «مهما حاول الغرب أن ينكر فضل الحضارة العربية الإسلامية على العالم ، فإنه لن يستطيع أن ينزع بصماتهم من فوق قبة السماء».
لقد كان يعنى الأسماء العربية التى أطلقها العرب والمسلمون على الكواكب والنجوم ، وما زالت تحتفظ بها حتى اليوم في اللغات الأجنبية ، كما أشرنا إلى بعضها. وقال غيره ، كما قال جورج سارتون إنه لو لا علماء المسلمين وإنجازاتهم لاضطر علماء النهضة إلى البداية من نقطة الصفر ولتأخرت الحضارة بضعة قرون.
وتعالوا نقرأ سطورا مما كتبت زيجريد هونكه فى كتابها «الله ليس كذلك» :
لقد صار العالم العربى ـ فى قرون التخلف الوسطى للغرب ـ هو مؤسس علوم الكيمياء العضوية ، ولم يتردد فى امتحان الفروض اليونانية وإخضاعها لمعايير النقد العربية التجريبية ، وكان معظمها لا أساس له سوى التخمين ، وصوبوا مئات ومئات من تلك الفروض العلمية الخطأ ، ومنها أخطاء جالينوس التى صوبها