فوق سطح الأرض تبعا لكثافة صخوره ، وكثافة الصخور والصهارة المنغرس فيهما ، وليست فقط الجبال هى التى تطفو هذا الطفو فى نطاق الضعف الأرضى ، بل إن القارات أيضا غائصة فى هذه الصهارة كنوع من أنواع التثبيت ، والجبال وسيلة رائعة لتثبيت كتل القارات وجعلها صالحة للعمران ، كما أنها وسيلة رائعة لتثبيت الأرض فى دورانها حول محورها أمام الشمس ، وهى تترنح فى حركات عديدة أهمها حركة الميسان (النودان أو التذبذب).
والقرآن الكريم يتحدث فى أكثر من عشر آيات عن إرساء الأرض بالجبال يقول تعالى : (وَالْجِبالَ أَرْساها* مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) [النازعات : ٣٢ ، ٣٣] ويقول ـ عز من قائل ـ :
(وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) [النحل : ١٥].
ويقول ـ سبحانه وتعالى ـ :
(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً) [الرعد : ٣].
ويقول ـ تبارك اسمه ـ :
(وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) [الحجر : ٣]
ويقول ـ سبحانه ـ :
(وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) [الأنبياء : ٣١]
ويقول ربنا ـ تبارك وتعالى ـ :
(أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [النمل : ٦١].
ويقول ـ عز من قائل ـ :