بسم الله الرحمن الرحيم
(١)
حكمة الطواف حول الكعبة ـ الظلمات والنور
البحار والأنهار ـ الماء الملح والماء العذب
تقديم الأستاذ أحمد فراج :
سيداتى سادتى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحديث عن الإعجاز العلمى فى القرآن لا شك أنه حديث محبب لكل الناس ، لا يمكنني الحديث عن الانطباعات الكثيرة التى حدثت ، لكننا نود أن نؤكد على أن الحقيقة العلمية التى لم تعرف إلا منذ بضع سنين أو حقب قليلة من السنين ، وذكرها القرآن ، إنما تأتى تأكيدا على أن خالق هذه الحقيقة العلمية هو منزل القرآن وهو باعث هذا النبى الأمى رحمة للعالمين ، وهو بلا شك موصول بالوحى. وبهذه الحقائق العلمية نشعر بأن القرآن فى كثير من آياته دعانا إلى النظر وإلى السير فى الكون ، والتفكر ، والتدبر فى آياته ؛ لنصل بإمعان الفكر إلى الحقيقة الكبرى. يعنى الإعجاز العلمى ليس هدفا بذاته ، وإنما هو وسيلة لكى تتأكد ألوهية الله ووحدانية الله ، ورسالة الإسلام ، رسالة السلام ، ونبوة محمد (صلىاللهعليهوسلم).
أستاذنا الكبير ، نحن نعرف موضوع الحجة أو موضع الحجة فى القرآن الكريم ، هو إعجازه لجميع خلق الله بهذا الكتاب ، منهم العرب وغير العرب ، فلا بد أن تكون الإنسانية المخاطبة بهذا الكتاب ، مدعوة للإيمان بالله ، ومطالبة بالتسليم