الأستاذ أحمد فراج :
سيادة الدكتور ، الحقيقة يلفتنا المعنى الذى تقول فيه إن الكون أو الفطرة التى فطر الله الناس والكون عليها. يعنى نحن دائما نقول فطر الله الإنسان عليها ، ولكن هذه فطرة الكون كله.
تلفتنا أيضا حركة الطواف نفسها ، إن فى كل ذرة نواة واحدة يطوف حولها الكترونات ، والكعبة واحدة يطوف حولها البشر ، والمطوف به دائما واحد. فما رأيك فى هذه الملاحظة؟
الدكتور زغلول النجار :
بارك الله فيك هذه ملاحظة جميلة ، لكن المعروف لنا أن كل دقيق فى الكون يدور حول ما هو أكبر منه ، فالإلكترون يدور حول النواة ، والنواة أكبر من الإلكترون ، والأرض تدور حول الشمس والشمس أكبر من الأرض ، والمجموعة الشمسية تدور حول مركز المجرة ، والمجرة أكبر بملايين المرات من المجموعة الشمسية ، والمجرة تدور حول مركز التجمع المجرى ، وهو أكبر بملايين المرات من المجرة ، ولكن هذا المطاف حوله واحد ويتعدد ما يطوف حوله ، هو رمز لوحدانية الله ورمز عبودية كافة الخلق لهذا الخالق ، بل إن من الأمور المبهرة حقيقة أن نلاحظ فى الكون كل شىء من زوجية ، المادة وأقطاب المادة ، الموجب والسالب ، ما يسمى بالمادة الظاهرة والمادة الخفية ، الذكر والأنثى ، يبقى معنى واحد للتوحيد فى الكون ، وهو وحدانية الله ، حتى يبقى وحده متفردا بهذه الصفة التى وصف ذاته بها أنه لا إله إلا الله.
الأستاذ أحمد فراج :
يعنى الحقيقة تعدد الجهات والأفراد والذرات والإلكترونات حول مطوف واحد شىء واحد. ملايين المجرات تطوف حول شىء لا يعلمه إلا الله.
سيدى العزيز ، من الأشياء التى يمن الله بها علينا فى آيات كثيرة من القرآن