وتبين هذه الآيات المفهوم العلمى للجبال ، وهو محور الاهتمام الرئيسى لهذا الفصل وللفصول التالية من هذا الكتاب.
٨ ـ آيات تشير إلى الجبال بوصفها من الخلق المسبح لله العابد له (تعالى) ، وذلك من مثل قوله (تبارك اسمه) : (فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فاعِلِينَ) (٧٩) (الأنبياء : ٧٩).
وقوله (عز من قائل) : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ) (١٨) (الحج : ١٨).
وقوله (سبحانه) : (وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) (١٠) (سبأ : ١٠).
وقوله (عز من قائل) : (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ) (١٨) (ص : ١٨).
٩ ـ آيات تصف مصير الجبال يوم الحساب ودمارها التام ، وفي ذلك يقول ربنا (تبارك وتعالى) : (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) (٤٧) (الكهف : ٤٧).
ويقول : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً) (١٠٥) (طه : ١٠٥).
ويقول : (وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً) (١٠) (الطور : ١٠).
ويقول (عز من قائل) : (وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا) (٥) (الواقعة : ٥).
ويقول (سبحانه) : (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) (١٤) (الحاقة : ١٤).