اتجاه بعضهما البعض حتى يتم استهلاك قاع المحيط الفاصل بينهما (كجبال الألب والهيمالايا على سبيل المثال) (شكل ٢١ ، ٢٤ ، ٢٥) وفى الحالتين لم تتكون أطواف الجبال المطوية بفعل تشوه حوض أرضى واحد ، ولكن بتشوه أعداد من الأحواض الأرضية المتجاورة.
ومما لا شك فيه أن الأطواف الجبلية الحالية كانت أكثر ارتفاعا فى الماضى ، ولكنها تضاءلت فى الارتفاع مع مرور الزمن بفعل عوامل التعرية ، وتركت على هيئة بقايا تآكل الجبال الأصلية ، وقد كانت مرتفعات شديدة الطى والتصدع ؛ للمحافظة على الاتزان الأرضي تتدخل الارتدادات الناتجة عن عملية الاتزان التضاغطى للتعويض عن الكتل التى أزالتها عمليات التحات والتعرية من القمم الجبلية ، ويمكن أن تستمر عملية ارتفاع الجبال فوق سطح الأرض ، وذلك بانسحابها التدريجى من الانغماس فى نطاق الضعف الأرضى ، وتعريتها حتى يتم انكشاف جذورها على السطح ، وحينئذ يبلغ سمك بقايا الجبل سمك القشرة الأرضية المجاورة ، ويتم تسوية سطح السلسلة الجبلية بالكامل تقريبا (شكل ٢).
٣ ـ الجبال ذات الكتل المتصدعة (الجبال ذات التصدع الكتلي)
[fault block (or block ـ faulted) mountains]
تتكون هذه الجبال بارتفاع القشرة الأرضية عبر مستويات التصدع شديدة الانحدار أو الرأسية. ويمكن للميل التفاضلى للكتل المختلفة من الغلاف الصخرى للأرض بمحاذاة مناطق الفصل كمستويات صدوع الأغوار (أو الأودية الخسيفة) أن يؤدى إلى تكون جبال ذات كتل متصدعة (شكل ٢٩) ، ويحدث ذلك فى أجزاء كثيرة من الأرض منها :
١ ـ المناطق المجاورة للبحار الطولية المنفتحة من مثل (البحر الأحمر) والتي تشكل بداية طبيعية لتكون محيطات الأرض.
٢ ـ حول أحزمة الطيات ، وفى أعقاب عمليات الطى والتصدع الدسرى (بزاوية