الفصل السابع
كيفية تكون الجبال
هناك فرضيتان رئيسيتان لتفسير عملية تكون الجبال :
الأولى : وتعرف باسم «فرضية الحركات الرأسية للغلاف الصخرى للأرض» (the vertical ـ tectonics hypothesis) تنص على غلبة الحركات الرأسية فى القشرة الأرضية ، وترد تكون الجبال إلى تلك العملية.
والثانية : وتعرف باسم «فرضية الحركات الأفقية للغلاف الصخرى للأرض» (the horizontal ـ tectonics hypothesis) وتنص على أن الحركات الأساسية المسئولة عن بناء الجبال هى أساسا حركات أفقية بطبيعتها ، وترتبط مباشرة بحركة ألواح الغلاف الصخرى للأرض وما يصاحبها من تحرك القارات.
وكلتا الفرضيتين تقران بالتلازم الوثيق بين تكون الجبال وتكون الأحواض الأرضية (Geosynclines) التى هى عبارة عن أخاديد طولية (أغوار ، منخفضات ، قعيرات) فى قيعان المحيطات والبحار العميقة ، واسعة جدا ، وممتدة لمسافة بضعة آلاف من الكيلومترات فى الطول وبضع مئات من الكيلومترات فى العرض بمحاذاة حدود القارة التي يهبط تحتها قاع المحيط المشرفة عليه ، وقد امتلأت تلك الأحواض الأرضية بتراكمات كثيفة جدا من الرسوبيات والطفوح البركانية المنطبقة أو المتطابقة مع الرسوبيات (يزيد سمكها في المتوسط عن ١٥٠٠٠ م) نظرا لهبوطها المستمر الذى يؤدى إلى تعرض تلك الرسوبيات للتضاغط ، والطى ، والتحول ،