كم) إلى اثنى عشر لوحا صخريا كبيرا بواسطة شبكة هائلة من الصدوع الخاسفة التى تحيط بالأرض إحاطة كاملة فى كل الاتجاهات ، وتكثر بشكل واضح فى قيعان المحيطات وقيعان عدد من البحار التى تتميز بالتصدع والحركة والانفتاح عبر مستويات تلك الصدوع بفعل تباعد نصفي ذلك القاع عن بعضهما البعض بفعل اندفاع الطهارة الصخرية بينهما ، في ظاهرة تعرف باسم ظاهرة اتساع قيعان البحار والمحيطات (شكل ١٧ ـ ٢٢). وكل واحد من ألواح الغلاف الصخرى للأرض يتحرك كوحدة مستقلة مبتعدا عن لوح مجاور من أحد أطوافه ومقتربا من اللوح المقابل إلى حد الصدام ، ومنزلقا عبر الألواح المجاورة لحديه الآخرين.
ويصاحب حدود التباعد بين ألواح الغلاف الصخرى للأرض بنشاط بركانى وزلزالى كبير ، ويمتلئ الفراغ الناجم عن ذلك التباعد بصهارة بازلتية متدفقة من تحت الغلاف الصخرى للأرض ، وتتصلب هذه الصهارة البازلتية فى المسافات الناتجة عن عملية الاتساع عبر مستويات التصدع والخسف ، مما يؤدى إلى تكون صخور جديدة لقاع البحر تضاف إلى حواف الألواح الصخرية المتباعدة ، ومن هنا يطلق تعبير اتساع قاع البحر (sea ـ floor spreading) على هذه العملية التى تتكرر بصورة مستمرة.
ويعتقد أن معظم الطهارات البازلتية تنجم عن الانصهار الجزئى للصخور فوق القاعدية المعروفة باسم صخور البريد وتايت (peridotite) وهى المكون الرئيسى للجزء العلوى من وشاح الأرض. ولما كانت صخور هذا الوشاح تقع تحت حرارة مرتفعة وضغط عال ، فإن انصهارها يحدث غالبا نتيجة لانخفاض الضغط المحيط ، وإن كنا لا نستبعد تأثير ازياد درجة الحرارة ، والذى قد ينتج عن الحرارة المنبعثة خلال تحلل العناصر المشعة التى يعتقد أنها تتركز فى كل من النطاق العلوى لوشاح الأرض وفى قشرتها. وعلى امتداد خطوط التقارب بين ألواح الغلاف الصخرى للأرض ، ترتطم تلك الألواح إحداها بالآخر ، وينجم عن ذلك تكون مجموعات من الجزر البركانية والأخاديد البحرية العميقة ، والزلازل