العشرين عند ما بدأ علماء الأرض فى قبول مفهوم تحرك ألواح الغلاف الصخرى للأرض.
وفى هذا المفهوم المعروف باسم التحركات الكبرى لألواح الغلاف الصخرى للأرض (Global tectonics) يقسم الغلاف الصخرى للأرض بواسطة شبكة الأغوار الصدعية العميقة إلى عدد من الألواح الصخرية (يبلغ سمكها حوالى ٦٥ ـ ٧٠ كم فى قيعان البحار والمحيطات وحوالى ١٠٠ ـ ١٥٠ كم على اليابسة) وتطفو هذه الألواح الصخرية على طبقة لدنة أكثر كثافة (نطاق الضعف الأرضي) ومن ثم تنزلق فوقها ، وتنتقل عبر سطح الأرض يعينها فى ذلك دوران الأرض حول محورها.
وحدود ألواح الغلاف الصخرى للأرض تحددها الصدوع الأرضية ومواقع الزلازل والنشاط البركانى الكثيف.
وتنمو ألواح الغلاف الصخرى للأرض بإضافة صخور جديدة عند حدودها المتباعدة (سلاسل جبال منتصف المحيط) بواسطة الصهارة المرتفعة من نطاق الضعف الأرضى ؛ لتكون شريطا من الصخور الحديثة يضاف إلى قاع المحيط ، وتستهلك بنفس المعدل ، وذلك بعودتها إلى داخل الأرض ، وبالانصهار فى نطاق الضعف الأرضى عند حدودها المتصادمة في نطاق الاندساس (الانضواء) ، وعند نقاط التماس الأخرى تنزلق الألواح مبتعدة إحداها عن الأخرى على امتداد تصدعات التحول ، وتقوم ألواح الغلاف الصخرى للأرض على هذا النحو بالانتقال حول الأرض بالرغم من صلابتها حاملة معها القارات مما يتسبب فى حدوث ظاهرة زحزحة القارات (continental drift).
وعند ما تتحرك ألواح الغلاف الصخرى للأرض على نحو أفقى عبر سطح الأرض فإنها تتصادم من حين لآخر ، فتؤدي إلى تكوين سلاسل الجبال العالية ، ويحدد تكوين ألواح الغلاف الصخرى للأرض عند نقطة التصادم نوع الجبال التى